قال تعالى:
{ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ }
[الأعراف:16].
وفيها من العلم
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
" وكذلك بيان من غلط في رأي رآه من الدين في المسائل العلمية والعملية ، فهذا إذا تكلم فيه الإنسان بعلم وعدل وقصد النصيحة فالله يثيبه على ذلك لا سيما إذا كان المتكلم فيه داعيا إلى بدعة فهذا يجب بيان أمره للناس فإن دفع شره عنهم أعظم من دفع شر قاطع الطريق "
(منهاج السنة ١٤٣/٥).
يشير رحمه الله إلى ما جاء في الآية من قول إبليس لأقعدن لهم صراطك المستقيم
لأن ضرره على الدين وقاطع الطريق ضرره على امر الدنيا
فتبين أن الحفاظ على الدين وصيانته أعظم من أمر الحفاظ على النفس والمال
وأن صد عدوان أهل البدع أعظم حاجة من صد عدوان قطاع الطريق
لأن فتنتهم خاصة وأما فتنة أهل البدع فهي عامة وتلبس لباس الدين.
والله أعلم