الت وزارة النفط السورية الثلاثاء إن قطاع النفط في البلاد تكبد خسائر مباشرة وغير مباشرة قيمتها 23.5 مليار دولار منذ بداية الأزمة عام 2011.
وأوضحت الوزارة أن قيمة الخسائر المباشرة ناهزت 570 مليار ليرة (3.81 مليارات دولار)، فيما بلغت الخسائر غير المباشرة نحو ثلاثة تريليونات ليرة (أكثر من 19 مليار دولار)، وهي ناتجة عن تأجيل إنتاج وفوات منفعة، حسب تعبير الوزارة.
وقال وزير النفط السوري سليمان عباس إن "الخسائر المباشرة تتصل بقيمة كميات النفط والغاز التي تم سرقتها أو إهدارها، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والأنابيب والمركبات".
وأشار الوزير السوري إلى أن حكومته ماضية في إكمال مشروع غاز قرب مدينة الطبقة الواقعة بمحافظة الرقة شمالي البلاد، وهي مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وحسب تصريحات الوزير، فإنه سيشرع في تشغيل مصنع للغاز في منتصف أغسطس/آب المقبل، ومن المتوقع أن ينتج 1.22 مليون متر مكعب يوميا في البداية قبل أن يرتفع إلى 3.2 ملايين متر مكعب مع نهاية العام.
وكانت سوريا تنتج قبل اندلاع الثورة قرابة 385 ألف برميل نفط يوميا، ثم انحدر الإنتاج إلى 17 ألف برميل حاليا، كما تقلص إنتاج الغاز إلى النصف.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية سيطرة تنظيم الدولة على حقول النفط الرئيسة في محافظة دير الزور شرقي البلاد، وبدأ التنظيم في بيع النفط بالعراق وتركيا عبر وسطاء. ومن آخر الحقول التي سقطت في يد التنظيم حقل الشاعر الواقع في محافظ حمص.