في كتاب حصن المسلم يوجد ذكر للحديث الآتي: من صلَّى عليَّ حين يُصبِحُ عشرًا، وحين يُمسي عَشرًا؛ أدركَتْهُ شَفاعَتي يومَ القِيامةِ. الراوي: أبو الدرداء. المحدث: الألباني -المصدر: ضعيف الترغيب- الصفحة أو الرقم: 396 خلاصة حكم المحدث: ضعيف. (المصدر: الدرر السنية). وقد تم عزوه إلى صحيح الترغيب, و هذا الحديث موجود في ضعيف الترغيب, فهل المقصود كتاب اسمه صحيح الترغيب غير كتاب الشيخ الألباني أم أنه كتاب الشيخ الألباني، ولكن الشيخ تراجع ثم وضعه في ضعيف الترغيب؟ وعلى فرض أنه قد تراجع: هل يجوز نشر الكتاب وفيه عزو الحديث إلى صحيح الترغيب وقد تراجع الشيخ الألباني وضعفه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالمقصود بصحيح الترغيب هو كتاب الشيخ/ الألباني -رحمه الله تعالى-، والحديث المذكور ليس موجودًا في صحيح الترغيب والترهيب، وإنما ذكره الألباني في ضعيف الترغيب؛ فمن عزاه إلى صحيح الترغيب فقد أخطأ، والحديث كان قد حسنه الألباني -رحمه الله تعالى- في صحيح الجامع برقم: 6357، وضعفه في ضعيف الترغيب برقم: 396، وفي السلسلة الضعيفة برقم: 5788 وفصل في بيان ضعفه، وقد جعله صاحب كتاب "تراجعات الألباني" من جملة الأحاديث التي تراجع الشيخ -رحمه الله تعالى- عن تصحيحها أو تحسينها.
وربما وُجِدَ حديث صححه الألباني في كتاب ثم تراجع عن تصحيحه في كتاب آخر، وكذا العكس، وهذا لا يمنع من نشر الكتاب الذي فيه الحديث المتراجع عن تصحيحه أو تضعيفه، ولكن ينبغي للمشرف على طبع الكتاب أن ينبه على ذلك في الحاشية أو في مقدمة الكتاب.