لماذا نفرط في الأعمال الصالحة ؟الناس في هذه الحياة على صنفان : ـ موفق :ـ لكل باب من أبواب الصلاح .مخذول :ـ عن كل باب من أبواب الصلاح .والتوفيق من أعظم ما يعطيه الله للعبديمر اليوم 24 ساعة ، من الناس من يوفق فيها لحصد الأعمال الصالحة ، فهو ينتقل من عمل صالح إلى آخر، مرة ذاكر لله ،وأخرى تالياٍ لكتاب الله ،يتيسر له أداء الصلوات في أوقاتها ، يتنقل في طلب العلم النافع ، يعين من حوله ، يتفكر في خلق الله ........وغيرها من أنواع العبادات .وغيره لاهٍ في هذه الحياة قد تمر به نفس الفرص ولكنه مخذول والعياذ بالله . قال عليه الصلاة والسلام : يا معاذ إني أحبك في الله ، فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " .ولكن نتساءل.... لماذا لا نوفق للأعمال الصالحة ؟
من الأسباب التي تصد الإنسان عن العمل الصالح : ـ
1 )التلطخ بالمعاصي والذنوب قال تعالى " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فالذنوب تكون سداً منيعاً لحرمان العبد من التوفيق .2) التوسع في المباحات كان السلف رضوان الله عليهم يقولون لا تأكل كثيرا فتنام كثيراً فتخسر كثيراً فتتحسر كثيراً ، حتى التجاوز في كثرة الضحك لأن كثرة الضحك تميت القلب .3) عدم إدراك ما بك من نعمة ً فاغتنم النعم قبل أن تفوتك عندها لا تقدر على إدراك شيء وتذكر حديث " اغتنم خمساً قبل خمس "4) عدم معرفة الأجور المترتبة على هذه الأعمال فمثلاٍ قراءة جزء من القرآن يوازي 100000 حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، من صلى لله 12 ركعة بنى الله له بها بيتاٍ في الجنة ، من صلى الضحى كتب من الأوابين ، وغيرها من الأعمال اليسيرة التي يترتب عليها أجورا عظيمة فـ لله الحمد والمنة .5) التسويف وهو من عمل الشيطان ، فلا تجعل للشيطان فرصة أن يسرق منك هذه الفرص الذهبية، فإن الحياة دقائق وثواني فسابق إلى طاعة الله وسارع إلى مغفرة الله ونيل رضاه .إذا عرفنا
الأسباب سهل علينا معرفة العلاج ، فما هو العلاج 1) المسارعة إلى التوبة والعودة إلى الله ومعرفة الذنوب التي حرم بها من هذا العمل الصالح.2) مجاهدة النفس واتهامها بالتقصير , والنظر في أحوال السلف الصالح .3) سؤال الله التوفيق للعمل الصالح ، فهو من بيده توفيقك .4) إدراك حقيقة الدنيا وأنها مزرعة الآخرة التي هي الحياة الحقيقية .5) التفكر فيما عند الله من الأجور التي أعدها لمن عمل الصالحات . " اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"