هل تعلم أن اليهود لا يؤمنون بالمسيح عليه السلام :
هل تعلم أن اليهود لا يؤمنون بالمسيح عليه السلام، ولا يعتبرونه في اليهودية رسول من عند الله، فهو -على حد تعبيرهم- ليس (الماشيح) ولا حتى نبي من الأنبياء، بل قد تم وصفه من قبل رجال الدين اليهود -قاتلهم الله- : (بالممسوس من قبل الشيطان) بل وألقوا عليه وعلى أمه -حاشاهم- أبشع الجرائم والأوصاف، بل ويعتبرونه من المارقين على اليهودية، وأنه سبب ضياع إسرائيل وتفرق من تبقى منهم، كما أنه غير في التوراة وبدل.
بل تعلن اليهودية الإصلاحية اليوم وبشكل صارم بأن : (كل يهودي يصرح بان يسوع هو المسيح المخلص فهو ليس بيهودي بعد).
فقد كان اليهود ينتظرون المسيح الذي يخلصهم من العبودية بعد تشتتهم، فلما ظهر المسيح في صورة (قديس) وحاول تخليصهم من الشرور والمعاصي، ولم يظهر في صورة ملك يعيد إليهم السلطان والملك الدنيوي، أنكروه واضطهدوه، وأرادوا قتله وصلبه، ولكن الله عز وجل لم يمكنهم منه، ورفعه إليه سبحانه وتعالى.
وحتى الآن واليهود ينتظرون المسيح المخلص المنتظر في صورة ملك من نسل داود.
أما في الإسلام فإن عيسى عليه السلام له منزلة عالية شريفة، فهو نبي الله وعبده ورسوله، بل هو من أولي العزم من الرسل، والإيمان به وبنبوته من أصول الإيمان، فمن لم يؤمن به، أو سبه أو انتقص منه فإنه يكفر، وأمه مريم بنت عمران، فهي من خير نساء العالمين، فقد وصفها القرءان بأجمل الأوصاف، وصفها بالعبادة والطهر والعفة والشرف والنبات الحسن، وفي السنة المطهرة أنها من سيدات أهل الجنة والكمل من النساء.
يقول سبحانه وتعالى :
(وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) ال عمران42
(إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين) ال عمران45
(فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون * ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) مريم 35-29