310 - قال مقاتل : نزلت هذه الآية في سعد بن الربيع ، وكان من النقباء ، وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير وهما من الأنصار ، وذلك أنها نشزت عليه فلطمها ، فانطلق أبوها معها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أفرشته كريمتي فلطمها ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لتقتص من زوجها . وانصرفت مع أبيها لتقتص منه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ارجعوا ، هذا جبريل - عليه السلام - أتاني . وأنزل الله تعالى هذه الآية ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أردنا أمرا وأراد الله أمرا ، والذي أراد الله خير " ، ورفع القصاص .
311 - أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال : أخبرنا زاهر بن أحمد قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال : حدثنا زياد بن أيوب قال : حدثنا هشيم قال : حدثنا يونس عن الحسن : أن رجلا لطم امرأته ، فخاصمته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء معها أهلها فقالوا : يا رسول الله ، إن فلانا لطم صاحبتنا . فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : القصاص القصاص . ولا يقضي قضاء ، فنزلت هذه الآية : ( الرجال قوامون على النساء ) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أردنا أمرا وأراد الله غيره .
312 - أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال : حدثنا أبو يحيى الرازي قال : حدثنا سهل العسكري قال : حدثنا علي بن هاشم ، عن إسماعيل ، عن الحسن قال : لما نزلت آية القصاص بين المسلمين لطم رجل امرأته ، فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إن زوجي لطمني فالقصاص ، قال : القصاص ، فبينما هو كذلك أنزل الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أردنا أمرا فأبى الله تعالى [ إلا غيره ] . خذ أيها الرجل بيد امرأتك .