إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونتوب اليه
ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد أفضل المرسلين
وخاتم النبيئين سلاما طيبا الى يوم الدين
undefined
من المعلوم أن شهر رمضان هو شهر الثوبة والمغفرة والأجر العظيم
شهر ننتظره بفارغ الصبر لننهل من جزيل الحسنات ونتقرب من الله خالق العباد
منا من يضع برنامجا خاصا للعبادة في هذا الشهر
والغاية الاولى هي تنمية رصيد الحسنات
واستغلال الشهر الفضيل للابتعاد عن المعاصي واتيان أفعال الخير والاحسان
ناهيك عن باقي العبادات الاخرى
وطالما أن لهذا الشهر الفضيل روحانيته وقدسيته،
يجد المسلم نفسه قريبا من الله تعالى
فيسعى جاهدا لتنظيم وقته وتخصيص جزء كبير منه للعبادة،
فتجد المساجد مليئة بالمصلين والحمد لله
والكل منهمك في اعماله اليومية في انتظار حلول موعد الافطار
فما هي وضعية المسنين وسط هذا الزخم اليومي؟؟...
undefined
undefined
هذه الصورة هي تعبير حقيقي عن وضعية بعض المسنين في شهر رمضان
وأقول بعض المسنين لكي لا أسقط في فخ التعميم
تراهم يؤدون الصلوات في المساجد في وقتها
ويغادرون المساجد في اتجاه مكان ظليل
للعب الورق أو لعبة الشطرنج أو غيرها
في انتظار آذان الصلاة ليتوجهوا مجددا الى المسجد
ثم يعودوا لإتمام اللعب وهكذا الى حين حلول موعد الافطار.
سيناريو يكاد يتكرر يوميا، وبدل ان يمسك المسن سبحة
نراه ممسكا ببيدق وتفكيره منصب حول السبيل المؤدي لتحقيق النصر..
أليس النصر الحقيقي هو التقرب من الله تعالى والنهل من الحسنات
أليس الانتصار الاكبر هو الانتصار على الشيطان
وملهيات الدنيا والاهتمام بجانب العبادة الخالصة لله تعالى.
للأسف هذا المظهر نراه في معظم الاحياء ابطاله مسنون يعيشون حالة فراغ
فينشغلون باللعب واللهو بدل التقرب من الله في شهر عظيم كشهر رمضان
فهل هم محتاجون للتحسيس والتوعية؟ أم ان الأمر مرتبطة بشخصية المسن؟؟
لكم الاجابة على هذا التساؤل....